
جلست فى شرفتها فى احدى ليالى يناير الممطرة تراقب زخات مطرا تعشقه لكن البرد هذا العام قارص جدا يألمها بشدة فقط هو ما يعكر صفو استمتاعها بهذا الجو الرائع وتبسمت حين تسللت الى اذنيها تلك الاغنية التى أعادت الى خاطرها كل ذكرياتها معه فشغلتها الذكريات عن برد كانت قد قررت الهروب منه الي دفئ سريرها
كنا فى اواخر الشتا قبل اللى فات زى اليومين دول عشنا مع بعض حكايات انا لما كنت احب اتونس معاه انا كنت باخد بعضى واروحلوا من سكات
لا تمنع نفسها اطلاقا من هذا الحنين الذى يعتريها بشده حين تسمع تلك الكلمات وتنساب الحانها بداخلها كشلال شوق جارف اليه والى ذكرياتها معه اغمضت عيناها وابتسمت بشوق وتنهدت بحب واستحضرت طيفه الهائم حول روحها باستمرار لتمر الذكريات امام عينها كأنهما معا من جديد
والناس فى عز البرد يجرو يستخبوا وانا كنت بجرى واخبى نفسى اوام فى قلبهولحد لما الليل يليل ببقى جمبه وافضل فى عز البرد وياه بالساعات
فى مثل هذه الليالى الشتوية التقت اعينهم ليبدأو حينها مشوار عشق ليته دام ، كان معها يحتضن دمعها ويسرى دفئه فى المكان فيذيب بردها ، فى مثل هذه اليالى الشتوية حلما معا بيوم لهم يكونوا فيه قلب واحد وروحا واحده لا يعرف لهما الفراق طريقا
على سهوه ليه الدنيا بعد ماعشمتنا وعيشتنا شويه رجعت موتتناوالدنيا من يوميها ياقلبى عودتنا لما بتدى حاجات اوام تاخد حجات
فى مثل هذه الليالى الشتوية عرفت ان العالم كله فقط هو وان عيناه ملاذها وان قلبه مسكنها وان يداه موطنها وان عمره لها وحدها وانها هى مرساه الوحيدفى مثل هذه الليالى الشتوية رسمته حياة ما بعدها حياه لونتها بلون الحب المتدفق من قلبها المجنون به وتفاصيلها منتهى العشق بينهما ، كانت ضحكته صوتها وصوتها غنوة يهواها ولحن يأسرهفى مثل هذه الليالى الشتوية لم تكن تشعر ببرد ولا ترى مطر غير امطار عشقه المنهمر بشدة على حياتها المتعطشة لمن يروى جفاف ايامها
وسط الشوارع ناس كتير مروحين والناس ياقلبى هما هما وهو فينوانا ماشيه بتلفت بسال كل يوم بيعمل ايه دلوقتى وبيحلم بمينفقط كان هو وحده معها فى مثل هذه الليالى الشتوية
ربنا يمسيكى بالخير يا محاولات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق